# # # #
   
 
 
[ 28.09.2009 ]
رصد مؤتمر جوبا في صحف الخرطوم ليوم الاثنين 28 سبتمبر


اعدت دائرة الاعلام رصدا مفصلا لما نشرته الصحف السودانية عن فعاليات مؤتمر جوبا فيما يلي نصه:

المهدي يحذر من (نعام بالخرطوم) ونقد يطالب بتعزيز الوحدة
جوبا: الراي العام28-9-2009
بدأت أمس بمدينة جوبا فعاليات المؤتمر الذي دعت له الحركة الشعبية القوي السياسية بمشاركة عدد من الاحزاب عدا المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي واحزاب حكومة الوحدة الوطنية.
وقال الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية في فاتحة اعمال المؤتمر امس، انّ الملتقى جاء لجمع السودانيين وليس لتفريقهم وللتآمر كما يقولون، وأشار إلى أن وجود القوى السياسية في جوبا مبادرة جماعية للتسامح وسعي للصلح، وأَكّدَ ان الحركة الشعبية استنفدت كل الوسائل المتاحة مع المؤتمر الوطني لتطبيق اتفاقية السلام الشامل، مشيراً الى ان الوطني نفذ جزءاً، لكنه إلتزم الصمت حيال أشياء أخرى.
ونفى سلفاكير ان تكون الحركة منغلقة على نفسها، وقال إنّ الحركة منفتحة وليست منغلقة كما يدعون.
وشدد سلفا على أن هنالك مهددات حقيقية تواجه قيام انتخابات حرة ونزيهة في وقتها المحدّد، بجانب حق تقرير المصير، ودعا لضرورة تسريع إجازة قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية في المنطقتين.
واكد سلفاكير دخول الحركة الشعبية الانتخابات المقبلة في أنحاء البلاد كافة، مشيراً الى وضعها استراتيجية للانتخابات والتجهيز للحملة الانتخابية، وطالب النائب الأول لرئيس الجمهورية المؤتمر الوطني بضرورة التعاون في إصدار القوانين التي تتماشى مع الاتفاقية لجهة جعل خيار الوحدة خياراً جاذباً. وطالب سلفاكير البرلمان بضرورة تفعيل القوانين، وأشار إلى أن خياري الوحدة والانفصال مطروحان، ودعا الناس لأن لا يتفاجأوا بأي خيار. وأشار سلفاكير الى ان اتفاقية السلام تمثل حجر الزاوية لجعل الوحدة جاذبة، وأقر سلفاكير بوجود تحديات كبيرة تواجه الاتفاقية قال انه ليس من الصعب تجاوزها.
من جانبه دَعَا د. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي الأحزاب السياسية كافة المشاركة في مؤتمر جوبا الى مقاطعة الانتخابات في حال عَدم تنفيذ شرطي الحريات الأساسية وإدخال مناطق دارفور في العملية الانتخابية. وقال الترابي أمس في جلسة مؤتمر جوبا: «إذا لم تُضمن تلك الحقوق قبل زمن كافٍ علينا جميعاً المقاطعة»، ودعا الى أن يتم توصيل توصيات مؤتمر جوبا الى أنحاء السودان كافة، داعياً إلى نبذ العنف، ودعا الى مُعالجة القضية الإنسانية في دارفور، وَنَاشَدَ المجتمع الدولي ببناء قرى حديثة للمواطنين. ووصف الأزمة السودانية بالمتفاقمة.
من جانبه أكد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، انّ المؤتمر يأتي في ظرف دقيق يتطلّب من زعمائه والمشاركين فيه الحكمة والمرونة في إخراج البلاد من الازمة الوطنية الحالية. وقال إنّ البلاد أصابها الدمار الكامل والانهيار وأضاعت فرص التنمية وأشاعت ثقافة العنف، مما أفقدها مقومات الدولة، واكد أموم أنّ كل القوى السياسية المشاركة أجمعت على أن مؤتمر جوبا هو حوارٌ لشركاء متساوين في الوطن والعبور به إلى بر الأمان.
من جانبه قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إنّ هنالك «نعاماً» في الخرطوم لم يسمه وصف مؤتمر جوبا بكل ما هو سيئ، وأضاف: «إن النعام تدفن دائماً رؤوسها في الرمال».
ودعا الصادق الى تطوير اتفاقية السلام دون المساس بالحقوق المكتسبة للجنوب لإفساح المجال للاتفاقيات اللاحقة، داعياً للمساءلة والمحاسبة على مَرّ  التاريخ. وانتقد الصادق الشمولية التي قال إنّها قضت على الديمقراطية، داعياً الى ضرورة التحول الديمقراطي وحل أزمة دارفور.
وطالب المهدي بضرورة الوحدة وعدم تمزيق البلاد. ودعا الى عدم التدخل في شؤون دول الجوار وعقد مؤتمر امني اقليمي لدول الجوار لجهة تحقيق الامن.
وفي السياق قال مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، إنّ انعقاد المؤتمر بجوبا جاء لينهي عقوداً من انفراد المركز بالقرار والهوية وتهميش المكوّن السياسي ولمشاركة الجنوب في خيارات الوطن وصياغته والانحياز لخيار الوحدة في الاستفتاء المقبل، وقال إنّ هنالك إخفاقاً في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وهذا يتطلّب منا التناول الجاد لمعالجة القصور وسد الفراغ الذي نشأ بسبب عدم قيام الانتخابات في مواعيدها مما شكّل خَرقاً للدستور، وقال إنّ المؤتمر الوطني لم يقدم أي شئ لجعل الوحدة جاذبةً وينفرد بالسلطة والثروة وأفشل الشراكة بينه والحركة الشعبية، وقال إنّ شعار الوحدة لا يتم بالشعارات دون الخطوات العملية.
فيما قالت آمنة ضرار رئيس حزب الشرق الديمقراطي، ان تجارة البشر والسلاح أصبحت مهدداً أمنياً لشرق السودان، وطالبت المؤتمرين بأن ينتبهوا لذلك، وانتقدت المؤتمرين لعدم اهتمامهم بقضية الشرق، برغم أن الشرق كان مسرحاً للعمليات وقَدّمَ أهله وأرضه مسرحاً لها، وذكرت بأن هذا المؤتمر لم يذكر الشرق، ونبّهت بأن قانون الطوارئ ما زال موجوداً حتى الآن رغم القرار الذي صَدَرَ من الرئيس البشير، وقالت ان هنالك مشاكل كثيرة في التحرك، ونبّهت المؤتمرين إلى أنّ المشاكل التي تُواجه العاملين في الميناء بسبب الخصخصة بالإضافة لمشروع طوكر الذي تحول إلى غابات للمسكيت.
وقالت ضرار إنّ تقرير المصير حق مكفول للجنوبيين ومحل تقدير، ولكن نسعى لأن تكون وحدة السودان هي الخيار الأول، وأبدت قلقها من قيام الانتخابات في المناطق المهمشة بالشرق، وأضافت: كيف سيصوّتون للانتخابات وهم لا يعلمون عنها شيئاً ولا يعرفون القراءة ولا الكتابة.. وحول دارفور طالبت ضرار بحل عاجل من خلال هذا المؤتمر، وأشارت الى أنّ كل الاتفاقيات السودانية السابقة لم تُنفذ، وقالت: (كل منا يبكي على ليلاه) ووصفت الأمر بالخطير وأم المصائب.
وفي السياق طالبت هالة عبد الحليم رئيسة حركة حق، المؤتمرين بضرورة ترشيح سلفاكير لرئاسة الجمهورية، وقالت لابد من إعطاء الجنوب فرصة لرئاسة السودان.
وشاركت أريتريا في المؤتمر عبر إرسال وفد برئاسة عبد الله جابر مسؤول الشؤون التنظيمية بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكمة.
وفي الخرطوم قال د. قطبي المهدي مسؤول المنظمات بالمؤتمر الوطني، إنّ الهدف غير المعلن من مؤتمر جوبا هو ترتيب الأوضاع بعد حكومة الوحدة الوطنية القائمة الآن. وأضاف في تصريحات صحفية أمس: نحن نعلم أن المؤتمر العام موّل بـ «18» مليون دولار من جهات أجنبية معلومة بالنسبة لنا وتشارك فيها «4» أحزاب معروفة لأسبابٍ تاريخية وبقية الأحزاب المشاركة من الـ «23» حزباً المعلنة أحزاب وهمية لا وجود لها في الساحة، وقال ان المؤتمر عبارة عن حشد لبعض المعارضين للحكومة بدعم أجنبي لزعزعة الاستقرار بالبلاد، وأضاف: إنّ مصيره الفشل وليس هنالك جديد في تجمع هذه العناصر المعروفة وهي دائماً تجتمع لمكايدة الحكومة ولن تصل الى شئ ولن ينتظر منها السودان شيئاً. واشار الى ان تصريحات الامين العام للحركة الشعبية باقان أموم في تنفيذ مقررات المؤتمر بالقوة يؤكد الرغبة في زعزعة النظام الموجود. وقال: هذا ليس فقط موقف الحركة الشعبية ولكنه موقف الحزب الشيوعي ود. الترابي من هذا المؤتمر، وأكد د. قطبي أنّ المؤتمر الوطني لا يأبه كثيراً بنتائج المؤتمر الذي يحمل جذور فنائه في داخله. واشار إلى أنهم لم يقصدوا أصلاً مشاركة المؤتمر الوطني وكانوا يريدون فقط اضفاء نوع من الشرعية على المؤتمر بمحاولة اشراك المؤتمر الوطني من ناحية شكلية.
من جهته قال د. مندور المهدي أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني، إنّ الأحزاب الشمالية لها ميثاق، من خلالها تريد أن تفرض رؤيتها لمعالجة قضايا السودان المختلفة، خَاصةً السلام الشامل وقضية دارفور والانتخابات والحريات، وتريد أن تستنصر بالحركة الشعبية والهدف الرئيسي إزالة النظام، وان تتخذ من منبر جوبا محاولة جديدة لبحث شعار ما يُسمّى بقضية الحكومة القومية، وقال إنّ هذا المؤتمر للمعارضة ولا يستطيع ان يصل هؤلاء الفرقاء المشاكسون الى اتفاق حول هذه القضايا وهم يختلفون حول بعض القضايا الاجرائية منذ البداية، وتابع: (لسنا منزعجين بأي تكتل جديد يحدث في جوبا)، لان الحكم هو الشارع السوداني.
واضاف: هذا التخوف الشديد لهذه الأحزاب تجاه رأي الشارع السوداني هو الذي ذهب بهم الى جوبا للبحث عن خيارات الانتخابات لتغيير النظام بأية وسيلة، وقال إذا اتفقت هذه الأحزاب على قيام تحالف مضاد لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية سيكتب له الفشل في المرحلة المقبلة. ووصف ما يحدث في جوبا بالمؤامرة على اتفاقية السلام نفسها. وقال إنّ الحركة الشعبية تحالفت مع قوى المعارضة التي لها رأي سالب وتحفظات فيما يتعلّق بتنفيذ اتفاقية السلام، ويُمكن أن تفرض هذه التحفظات على مسار الملتقى، وقال إنّ هذا التجمع سيؤدي الى إضعاف تنفيذ اتفاقية السلام.
وتساءل: «72%» من القوى المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية خارج المؤتمر وكذلك الاحزاب الجنوبية، فكيف تستطيع الحركة الشعبية وحلفاؤها الجدد من المعارضة أن تنفذ ما اتفقوا عليه من قرارات، وتابع: هذا مزيد من الخصام والانشقاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وصب الزيت على النار في القضايا السياسية.
وحول الحوار بين الشريكين، قال د. مندور إنّه متوقف في هذه اللحظة ومع هذه التطورات ويحتاج إلى إبداء حُسن النوايا من الحركة الشعبية من جديد، وأشار الى ان مؤتمر جوبا سيقود لمزيد من التعنت في القضايا المتعلقة بقضايا السلام.
\\\\\\\
تحت الضوء 
علي اسماعيل العتباني
الخرطوم: الراي العام28-9-2009
بأية حال عدت يا عيد..مشروعية الحكومة ومؤتمر جوبا.. محاولات لإشعال الحريق..يحاربون البشير لانه رفع رأية الثقافة الإسلامية والقومية السودانية
---
المغازي والدلالات
وطالما كان همنا المقال السياسي فإنه في هذه المرة يركز على المعارضة السودانية.. ويحتار المرء بل ويؤسفه سلوك المعارضة السودانية.. وهل يعمل من هم في نادي المعارضة العقل والفكر أم يستجيبون لأهوائهم ونزواتهم.؟
أحقاد شخصية
وهل يفكرون في مصائر البلد أم يتحركون بأحقادهم ومصالحهم الذاتية وتصفية حساباتهم الشخصية.. ولكن، ما هي حصيلة تصفية الحسابات، هل تصب في مصلحة البلاد والعباد.. وهل تسهم في زيادة الانتاج... هل تعمل على مكافحة الفقر والعوز.. أم فقط تزيد المأزومية السياسية، وتشعل الحرائق وتزيد من درجة «تيرمومتر» المأزق القومي.. وتشتت الفكر  عن مسارات المصالحة والوفاق والوئام والانتخابات وتقرير المصير..؟
ولنأخذ ما طفحت به ألسنة المعارضة حينما استيقظت فجأة وقالت ان الحكومة غير شرعية.. ماذا كانت تريد.. وماذا كانت تأمل.. بل ماذا كانوا يريدون ويأملون خطاباً لجمعهم الذي يعاني من إزدواجية، قد تصل إلى مقام إنفصال الشخصية.. فكبيرهم وزير خارجية إنقلاب مايو 9691م ونقيب المحامين العرب الذي كان كل جهاده ينصب في الحيلولة دون دخول نقابة المحامين السودانيين نقابة المحامين العرب.. أطلق تصريحاته بعدم مشروعية الحكومة ثم هرول إلى القاهرة.. وكان من المتوقع ان يقدم ا ستقالته من البرلمان، ولكنه آثر المال اللا مشروع المدفوع من خزينة دافعي الضرائب السوداني، وآثر العمل اللا مشروع وهو «يطنطن» بعدم مشروعية الحكومة.. ولكن مع ذلك يعمل في ناديها وأوعيتها ويتقاضى مرتباتها.. وكذلك فعل للاسف الشديد السيد الصادق المهدي.. ثم ها هو يهرول لنادي الحكومة قبل وبعد العيد ليصالح عسى ان يصيب غنيمة..
ولكن هيهات
ومثل الذين راهنوا على عدم مشروعية الحكومة، وكذلك الذين راهنوا على محكمة الجنايات الدولية ودبجوا فيها الكتب.. وكانوا يريدون ان يروا أيدي الرئيس البشير مكبلة بالاغلال على غرار الرئىس المصادم صدام حسين.. ولكن هيهات.. أصبحت الجنايات الدولية «نعمة في ثوب نقمة» لأنها كشفت معدن الرئيس البشير وإزداد الالتفاف الوطني حول البشير.. ولهذا نقول لنادي المراهنين علي محكمة الجنايات الدولية، انه حتى لو ذهب الرئيس البشير فستبقى مبادئ البشير.. والرئىس البشير لا يرى دمه أو مصيره أو طريقه أفضل من مصير أو دماء أو طريق اخوانه الشهداء، المشير الزبير محمد صالح أو مبارك قسم الله أو عبيد ختم أو إبراهيم شمس الدين أو غيرهم ممن انتظموا سلسلة الفداء والتضحية لتبقى المبادئ والانقاذ.. وظل الرئىس البشير يحمل رأسه على كفيه، ومن المؤكد أنه يفضل ان يلقى الله تعالى شهيداً ولا يموت على فراشه كما يموت العامة.
ولكن الذين يراهنون على قوة امريكا والاتحاد الاوروبي ماذا بقى لهم من الوطنية وشعارات مكافحة الاستعمار ومناهضة الظلم الذي كانوا إلى وقت قريب يتشدقون بها.. سيذهبون إلى مزبلة التاريخ مثلهم مثل الذين باعوا البطل الثائر عثمان دقنة إلى الانجليز.. وبقى عثمان دقنة وتاريخه ومواقفه ومساره وطريقه، وذهب إلذين باعوه بثمن بخس إلى مزبلة التاريخ، ومن يذكرهم الآن.. من يذكر الذين باعوا عثمان دقنة ودلوا عليه عندما كان يحاول العبور من مرفأ الشيخ «برغوث» لينضم إلى حركة الوهابيين ليكافح الاستعمار من هناك.
ثالثة الاثافي
أما ثالثة الأثافي، فهو ما يحدث داخل المؤتمر الشعبي.. ولقد أحسن الاستاذ صلاح عبد الله لأن مذكرته التي بعث بها للدكتور الترابي مثلت يقظة ضمير صديق من داخل العائلة..
فالاستاذ صلاح جزء من نسيج هذا البيت.. ولقد ركز في مذكرته على أربع نقاط.. على قضية موقف الترابي من مذكرة «اوكامبو».. وكذلك ركز على وضع المؤتمر الشعبي في الفتنة والحرب الأهلية وسفك الدماء الحادث في دارفور.. وتساءل هل من الممكن ان يصبح المؤتمر الشعبي الذراع السياسي لحركة العدل والمساواة.. وهل يمكن ان يصبح قائد الحركة الاسلامية مجرد نافخ في كير الحرب، وليتها كانت حرباً عادلة، عنصرية كريهة افسدت الداخل والخارج.. ثم ذكّر الترابي بوضعيته العالمية وأنه كان نموذجاً للحركات الاسلامية وأنه كان يصرح بأن الغرب لن يسمح للاسلام بأن يأتي بالديمقراطية، ويضرب مثال الجزائر.. فكيف ينقلب الدكتور الترابي على كل ذلك.؟
ونعرف الآن ان الرئيس البشير لا يُحارب من قبل الغرب لأنه ديكتاتور أو مستبد.. وإلا فإن نادي المستبدين والدكتاتوريين هم الآن اصدقاء الغرب وفي أجندته.. ولكن يحاربون البشير لأنه يرفع راية الثقافة الاسلامية.. ويرفع الراية الدينية.. ويرفع راية القومية السودانية.. ولذلك على الدكتور الترابي ان يفكر مليا في مذكرة صديقه وهو يذهب إلى مؤتمر جوبا، هذا المؤتمر الذي يعلن عن نفسه بمثابة مسجد ضرار.. والذي يراد به ان يكون اساساً للانقلاب على المشروع السوداني.. وللانقلاب على المؤتمر الوطني.. وزيادة الحريق في انحاء البيت السوداني..
وللأسف، فإن السيد الصادق المهدي رغم تصريحاته كان يجب ان يكون قوياً واضحاً، وأن يتذكر أن الترابي هو المسؤول عن ما حدث له.
كاستيلو يخطط
ونحن نعلم من يقف ويخطط للمؤتمر الشعبي في مؤتمر جوبا، إنه الاستاذ كاستيلو قرنق الذي له تنسيق مع المؤتمر الشعبي منذ مؤتمر «بون» في المانيا، وكان مع الاستاذ علي الحاج في المانيا.. وكان مع الامين محمد عثمان في لندن.. وكان مع حركة خليل إبراهيم، وهو الذي كان يوزع أجهزة الراديو التي تلتقط إذاعات الحركة ضد المؤتمر الوطني.. ومن العجيب ان يصبح هو في هذا الوقت المستشار السياسي الخاص لرئيس الجنوب الزعيم سلفاكير.!
ونقول للاستاذ كاستيلو قرنق انه لم تعد في دارفور حرابة، ولكن ما يجري إنما هو أمر يقوم به دهاقنة الاستخبارات، وهو أمر يقوم على المكر والحيلة والخداع والدهاء وقد رأينا جزءاً من هذا المكر والخداع في قضية الصحفية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.. رغم صغر قضيتها بالنسبة إلى قضايا السودان الكبرى والمصيرية.. فأين قيمة هذه القضية من  أجندة السودان ومساراته الكبرى.. أين نحن من قضية تقرير المصير، وأين نحن من قضية الإنتخابات، وأين نحن من قضايا  التحول السياسي على العالم..
\\\\\\\
مؤتمر جوبا : ســلفاكير يستأثر بزمن مؤتمر جوبا وكلمات موجزة للترابي والصــادق ونقد 
 الخرطوم : اخرلحظة 28-9-2009
قبل أن تبدأ فعاليات المؤتمر اعتلى منصة رئاسته (12) ممثلاً للأحزاب المشاركة، وما إن قُدم النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس الحركة الشعبيّة، الفريق أول سلفاكير ميارديت، حتى استأثر بنصيب الأسد من زمن المؤتمر ليقرأ خطابه المكون من (24) صفحة باللغة الانجليزية قبل أن تطلب المنصة من رؤساء الأحزاب الآخرين اختصار كلماتهم وحصرها في (20) دقيقة فقط.   هكذا بدا أنّ الحركة الشعبيّة تحاول أن تتقوى بالأحزاب المشاركة في تبني رؤيتها حول الاستفتاء الذي أشار خطاب سلفاكير إلى ضرورة تسهيله، لافتاً إلى أن تصعيبه يعتبر إعادة كتابة لاتفاقيّة السلام لن يقبلوا بها. فيما قال باقان إنهم يتوقعون أن يخرج المؤتمر بالكثير من الرؤى الثاقبة والحكيمة لإخراج البلاد مما أسماه الأزمة الوطنيّة الراهنة. وجاءت إشارة سلفاكير للوحدة باعتبارها هدفاً نبيلاً لهم، لكنه قال إنهم لا يريدون أي وحدة، بل وحدة على أُسس جديدة. في حين ورد في كلمة باقان أن الهدف من المؤتمر بلورة اجتماع وطني لاخراج السودان من الأوضاع الشموليّة التي أدت - حسبما قال - لضياع فرص التنمية وانتشار العنف. وفي الجلسة الافتتاحيّة أكد الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبيّة، مشاركة الحركة في الانتخابات لتحقيق نوع من الاستقرار السياسي في الجنوب والسودان، لكنّه اشترط النزاهة لمشاركتهم، وجدّد موقف الحركة المعارض لنتيجة التعداد السكاني، وناشد المؤتمرين الخروج برؤية واضحة لحل أزمة دارفور والاستقرار والسلام وإنفاذ نيفاشا وتحقيق التحوُّل الديمقراطي وتعديل القوانين المقيِّدة للحريّات. واتهم الوطني بتجاهل رؤى الحركة حول الأخيرة ووصف موقفه بالضبابي. ودعا أمين عام المؤتمر الشعبي، د. حسن عبد الله الترابي، الأحزاب السياسيّة المشاركة في مؤتمر جوبا، لمقاطعة الانتخابات القادمة. ورأى - خلال حديثه في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الذي تواصلت أعماله لليوم الثاني - أن هنالك شرطين لم يتم تنفيذهما يتعلقان بضمان الحقوق الأساسيّة والحريّات ودخول دارفور في العمليّة الانتخابيّة. وأشار الترابي إلى أن الحركة الشعبيّة سبق لها اتخاذ موقف بسحب وزرائها من الحكومة مما دفع الوطني للاستجابة لمطالبها. وقال لأعضاء المؤتمر: إن لم نضمن هذه الحقوق وتطبيق تلك الشروط فعلينا مقاطعة الانتخابات. وناشد الترابي المجتمع الدولي بناء قرى حديثة في دارفور، مشيراً لتفاقم الأزمة الإنسانيّة في الاقليم، ونبّه لضرورة تعديل القوانين المقيِّدة للحريات والمخالفة للدستور واتفاقيّة نيفاشا، وقال يمكن لرئاسة الجمهورية أن تجمِّدها لحين تعديلها. ومن جانبه دعا الفريق سلفاكير ميارديت، رئيس الحركة الشعبيّة، لتطبيق نيفاشا بشكل صادق، وقال إن تطبيقها يمثل حلاً لكل مشاكل السودان، وأوضح أن الحركة لم تحارب من أجل تحقيق الاستعمار الميداني وإنما لكسب عقول وقلوب الناس، وأثنى على المشاركين في المؤتمر واعتبر وجودهم في جوبا تعبيراً جماعياً عن مباديء التسامح والصلح والسعي للوصول لسلام شامل. وأكد سلفا أن الحركة ستعمل مع الوطني للوصول لحل مشكلة دارفور، ووصف النزاع الدارفوري بأنّه تحد لكل الأطراف. ومن جانبه وضع الإمام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، (10) قضايا من بينها ترسيم الحدود والاحصاء والحريات وتعديل القوانين، ودعا لحسمها قبل (3) أشهر من قيام الانتخابات، وقال الصادق إن أمرين يحولان دون تحقيق الأجندة الوطنيّة بالأساليب غير الدستوريّة لاكتوبر وأبريل وهما ما أسماه بوباء الجسم السياسي السوداني بالفصائل المسلحة والتداخلات عبر الحدود، ووجود طريق دستوري للتحوُّل الديمقراطي إذا توفّرت الإرادة السياسيّة. وأضاف أن هناك احتباسا سياسيا رهيبا لا يتم تجاوزه بالأماني والمقايضات والمساومات السياسيّة وإنما بهندسة سياسيّة قوميّة لا تعزل حزباً ولا تياراً، وتعزل مواقف الضرار الوطني الثلاثة وهي رفض الوحدة الوطنيّة والسلام والتحوُّل الديمقراطي. وكانت الجلسة الثانية الافتتاحيّة للمؤتمر شهدت حضور (21) حزباً سياسياً ومنظمات مجتمع مدني إضافة لممثلين للمجتمع الدولي، وخاطبها أمين عام الحركة الشعبية باقان أموم الذي كشف عن تكوين لجان من الأحزاب السياسيّة لمناقشة «5» محاور في المؤتمر هي: الحريات والتحول الديمقراطي وحل أزمة دارفور وتنفيذ نيفاشا وحق تقرير المصير للجنوب. وقال باقان إن مؤتمر جوبا قُسِّم لهيئة رئاسيّة وجلسات كاملة ولجان، ومن المتوقع أن يتم غداً رفع تقارير اللجان للهيئة الرئاسيّة للمؤتمر قبل صدور البيان الختامي وتحديد آليات تنفيذ تلك القرارات والتوصيات. وأوضح باقان أن المؤتمر سيستمر ليومين. وخاطب محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي ومبارك الفاضل وآمنة ضرار الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر. واعتبر الوطني مؤتمر جوبا حشداً لبعض معارضي النظام بدعم أجنبي لخلق جو من عدم الاستقرار بالسودان لترتيب الأوضاع بعد حكومة الوحدة الوطنيّة. واستدرك أمين المنظمات بالحزب واصفاً مؤتمر جوبا بالفاشل من واقع جمعه لخليط متناقض ومتصارع مع بعضه. وكشف قطبي عن علم الوطني بتمويل المؤتمر بـ (18) مليون دولار من جهات أجنبيّة معروفة للحزب، وقال إن أربعة أحزاب معروفة فقط تشارك في المؤتمر، وأردف أن بقيّة الأحزاب الـ (23) المعلنة لا وجود لها في الساحة، واصفاً إياها بالوهميّة. واتهم قطبي كلاً من الحركة الشعبيّة والحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي باستخدام مؤتمر جوبا لزعزعة النظام فقط. وأضاف: إن المؤتمر فاشل وأي نتائج له لا نأبه بها، وهو يحمل بذور فنائه بداخله. مشيراً إلى أن مشاركة الوطني لم يكن مرغوباً فيها من البداية ولكن طلبها يأتي بغرض إضفاء بعض الشرعيّة على المؤتمر.وفي ذات السياق اعتبر أمين العلاقات السياسيّة بالمؤتمر الوطني، د. مندور المهدي، مشاركة الأحزاب الشماليّة في مؤتمر جوبا محاولةً منها لتستنصر بالحركة الشعبية لتمرير رؤيتها لمعالجة قضايا السودان. ووصف المؤتمر بأنّه محاولة جديدة لبعث ما يُسمى بقضيّة الحكومة القوميّة، ووصف المشاركين في المؤتمر بالفرقاء المتشاكسين. وأكد أن الوطني لن يزعجه أي تكتل يأتي من مؤتمر جوبا ضدّه، معتبراً أن ما يجري في جوبا مؤامرة على اتفاقيّة السلام، وأن التجمُّع الجديد سيضعف تنفيذ الاتفاقيّة بعد انجاز 72% منها. وأضاف أن المؤتمر لا يعني إلا مزيداً من الشقاق والخصام بين الشريكيْن. وفي السياق وصف مراقبون «5» جهات مشاركة في مؤتمر جوبا بالواجهات غير الشرعيّة، حدّدوها في اتحاد المزارعين الشرعي واتحاد نقابات عمال السودان الشرعي واللجنة الفنيّة للمفصولين واللجنة القوميّة للمفصولين والتضامن النقابي. وتساءل المراقبون عن أسماء الممثلين لمنظمات المجتمع المدني: من هؤلاء، وحصرهم في فهيمة هاشم «منظمة سلمى» وزين الصاوي «منظمة تمكين المرأة السودانية من أجل السلام» وعبد الرحيم أحمد بلال «الجبهة السودانيّة للمحافظة على البيئة» وشمس الدين الأمين ضو البيت «تحالف منظمات المجتمع المدني لانتخابات ديمقراطية» وسعديّة عيسى اسماعيل «منبر النساء السياسيّات السودانيّات» وسميرة مهدي ونهى أحمد محمد الخضر من المنبر نفسه، ونور محمد عثمان محمد «منظمة عصماء للتنمية» وعوض بابكر أحمد نوح الذي قال عنه المراقبون إن الزمن لم يسعف لرفع لافتة له وأُدخل في حصة أحد الأحزاب السياسيّة، وأشرف حسن عوض الكريم الذي ظل مكان انتمائه فارغاً. وقال المراقبون إن الأحزاب المشاركة في المؤتمر هي الأمة القومي، الشعبي، الشيوعي، حزب مبارك الفاضل، حق، القومي السوداني «عمورة»، التحالف الوطني السوداني، العدالة - مكي، المؤتمر السوداني - ابراهيم الشيخ، الاتحادي الديمقراطي الموحد - عصام ابو حسبو، الوطني الاتحادي الموحد - د. يوسف محمد زين، الوحدوي الديمقراطي الناصري، البعث العربي الاشتراكي «الأصل»، البعث العربي الاشتراكي، البعث السوداني، البعث قطريّة السودان، الوطني الديمقراطي وتحالف الجنوب الديمقراطي. وأضاف المراقبون أن الاعلاميين الذين غطوا المؤتمر هم: محجوب محمد صالح وفيصل محمد صالح وفائز الشيخ السليك ورشا عوض وطه النعمان ونور الدين مدني وحيدر المكاشفي وصديق المحيسي ومشاعر عثمان وعلوية مختار وبهرام عبد المنعم وطلال اسماعيل وصباح موسى ورفيدة ياسين وأسماء الحسين.   
\\\\\\\\
الوطني» : منظمو ملتقى جوبا تلقوا «18» مليون دولار من جهات أجنبية
الخرطوم: الصحافة28-9-2009
اعلن حزب المؤتمر الوطني، عن توقف الحوار بين حزبة وشريكه «الحركة الشعبية»بسبب ما وصفه بالتطورات الحالية، في اشارة للملتقي الذي تستضيفه جوبا بدعوة من الأخيرة، وطالب الحركة بإبداء حسن نوايا جديد لاستئناف الحوار، وكشف ان منظمى مؤتمر جوبا تلقوا دعما، قدره ثمانية عشر مليون دولار ، من جهات اجنبية -  لم يسمها- وقال ان لملتقى جوبا اهداف غير معلنة ووصفه بانه فاشل .
 واعتبر الامين السياسي للمؤتمر الوطني، محمد مندورالمهدي، مؤتمر جوبا مؤامرة على اتفاقية السلام، وقال في تصريحات صحفية أمس، « ان الحوار مع الحركة الشعبية متوقف في هذه اللحظة» أضاف «مع هذه التطورات توقف الحوار ويحتاج الى ابداء حسن نوايا من جديد من «الحركة الشعبية» حتى يستطيع الناس ان يحلوا هذه القضايا»، وتابع «في تقديري ان مؤتمر جوبا سيقود الى مزيد من التعنت في مواقف الحركة فيما يتعلق بالقضايا المتبقية في اتفاقية السلام»،وقال ما يحدث في جوبا هو مؤامرة على اتفاقية السلام، وان الحركة اتخذت مسارا آخر وتحالفت مع قوى المعارضة التي لها رأي سالب في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام، بل لها تحفظات عليها، ورأي ان المحصلة الرئيسية من الملتقى ستكون هي  اضعاف اتفاق السلام والمزيد من الخصام والانشقاق بين الوطني و»الحركة الشعبية،» ومزيد من صب الزيت على النار في القضايا الخلافية التي كانت مثارة، مشيرا الي ان الحركة تهدف من خلال المؤتمر ان تستنصر بالقوى الشمالية في القضايا المختلف حولها في قضية الاستفتاء والانتخابات.
واتهم المهدي، دول الغرب بأن لديها اجندة خفية داخل السودان، وقال ان مؤتمر جوبا  دعم من الغرب وأكد ان حزبه غير منزعج لأي تكتل جديد، وقال «لأن الحكم هو الشارع السوداني الذي اصبح ناضجا» ورأى ان تخوف الاحزاب من الشارع السوداني هو الذي ذهب بها الى جوبا للبحث عن خيارات الانتخابات وتغيير النظام بأية وسيلة، وشدد مندور على ان هذه الاطراف ان اتفقت على تحالف مضاد لاحزاب حكومة الوحدة الوطنية سيكتب له الفشل، ورأي ان الهدف الاساسي للمعارضة  ازالة النظام.
وفي السياق ذاته قال امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطنى، قطبي المهدي، ان منظمى مؤتمر جوبا تلقوا دعما، قدره ثمانية عشر مليون دولار ، من جهات اجنبية -  لم يسمها - لكنه قال انها معلومة لدينا.
 وأكد قطبي في تصريحات صحفية أمس  ان المؤتمر الوطنى غير معني بنتائج مؤتمر جوبا، واعتبره مؤتمرا فاشلا يحمل بذور الفشل والفناء فى داخله، لانه يجمع احزابا متصارعة واخرى وهمية لا وجود لها فى الساحة السياسية، كما تشكل أطرافه خليطا متناقضا ، مشيرا الى ان المؤتمر  ينعقد بدعم اجنبي ويهدف لخلق جو من عدم الاستقرار بالبلاد.
وذكر أن للملتقي اهدافا غير معلنة، ومقصود منه بالدرجة الاولي المساهمة في ترتيب الاوضاع بعد حكومة الوحدة الوطنية القائمة الآن بدفع اجنبي، وقال «ان حزبه لا يأبه لنتائج المؤتمر لاننا نعتبره مؤتمراً فاشلاً اساسا».
\\\\\\\\\
الترابي يطالب بمقاطعة الانتخابات حال عدم ضمان حريتها
الخرطوم: الصحافة28-9-2009
إتفق قادة الاحزاب السياسية في خطاباتهم بجوبا أمس في مفتتح فعاليات مؤتمر جوبا، على ضرورة اجراء حق تقرير المصير في مواعيده وتحقيق التحول الديمقراطي وايجاد حل سوداني - سوداني لازمة دارفور، ودفعوا بحزمة مقترحات امام المؤتمر للخروج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد، ومن اجل جعل الوحدة خيارا جاذبا باستقطاع نسبة 10% من الدخل القومي سنويا والبالغ مليار دولار لاعمار وتنمية الجنوب، اضافة لضريبة بنسبة 10% على واردات البلاد لذات الغرض.
واكد رئيس الحركة الشعبية، رئيس حكومة الجنوب، الفريق سلفاكير ميارديت، أن قضايا دارفور والتحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاق نيفاشا تعتبر مهددا للانتخابات ولحق تقرير المصير، وقال لدى مخاطبته فاتحة المؤتمر إن البلاد لن تنعم بالسلام الشامل إذا لم تحل قضية دارفور، ورأى ان التحديات التي تواجه البلاد لازالت كثيرة ولكن تجاوزها ليس بالمستحيل،
وأعتبر اتفاق نيفاشا حجر الزاوية لجعل الوحدة جاذبة، ووصف الاتفاقية بالدواء الناجع لحل كافة مشكلات البلاد، وأكد أن الحركة لم تك ضمن اهدافها المناكفة بعد التوقيع على اتفاق نيفاشا، وذكر أن الحركة استنفدت كل الوسائل لجعل المؤتمر الوطني يقوم بتنفيذ الاتفاق، وأضاف أن الشريكين ليس هما من يحددا مستقبل البلاد، داعيا الاحزاب إلى عدم السماح للشريكين بالانفراد بتلك المهمة، ورأى أن وجود الاحزاب السياسية في جوبا يعتبر إجماعا على مبادئ التصالح والتسامح الجماعي. وأكد ان الحركة تتحمل مسؤولية الانتهاكات التي وقعت اثناء الحرب.
وطالب زعيم المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، الاحزاب بمقاطعة الانتخابات في حال عدم الالتزام بضمان الحريات الاساسية وحل قضية دارفور، ودعا الترابي رئاسة الجمهورية الى تجميد القوانين المقيدة للحريات والمخالفة للدستور، وقال إن الحريات في الجنوب أفضل من الشمال وطالب القوى السياسية بتجاوز الغيرة السياسية لتحقيق الاجماع الوطني، وقال لن نكون أسرى لها.
واقترح زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، ترك خلافات الإحصاء للحكومة المنتخبة للبت فيها، كما اقترح ادخال تعديلات علي اتفاقية السلام بإلحاق أربعة برتوكولات جديدة، اعتبرها لبنات مهمة لبناء السلام،  تتعلق  بالتعايش والتسامح الديني والتعددية الثقافية، والمساءلة عن كافة أسباب التظلم منذ استقلال السودان، والتوازن النوعي، وطالب بمراجعة بروتوكول اقتسام الثروة، وان يرجأ الاستفتاء علي  تقرير المصير بعد الانتخابات، وأن يكون للجنوبيين المنتخبين الحق في تقرير المصير، بحيث تكون  العملية الانتخابية هي الكلية المعتمدة للعملية.
وطالب المهدي، مفوضية الانتخابات بمراجعة أسماء كافة اللجان الانتخابية العليا وأسماء كبار ضباط الانتخابات لضمان حيادهم، واستشارة القوى السياسية بشأن القضاة الذين سوف ينظرون في الشكاوى وانتداب شرطة للقيام بالواجبات الأمنية، بجانب اعتماد ممثلين للأحزاب المتنافسة في الانتخابات في كل وحدات التسجيل، وفي كل مواقع الاقتراع وبضمان شفافية كافة مراحل العملية الانتخابية، ونادي بتعديل أكثر من 20 قانونا وتشريعا.
وفي السياق ذاته، طالب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد ابراهيم نقد، الاحزاب السياسية بالتوافق على برنامج ليكون أساسا للنشاط السياسي والاقتصادي والثقافي، وجعل الوحدة جاذبة، وقال ان من حق الاحزاب الوقوف على التقرير السنوي لاداء حكومة الجنوب، واشار الى ضرورة انشاء منابر مباشرة للمحاسبة للحفاظ على كسب السلام.
من جهته، أقترح مبارك الفاضل، رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد، تعيين رئيس ونواب جدد للقضاء واعادة تشكيل المحكمة الدستورية وفصل النيابة العامة عن وزارة العدل، واشار الى ضرورة ان تنفذ تلك البنود عبر قرارات جمهورية عاجلة والاتفاق على سقف زمني لتنفيذ متطلبات التحول الديموقراطي في فترة لا تتجاوز الشهر، وقال إن الحفاظ على كيان البلاد يتطلب الشجاعة والاعتراف بالخطأ الذي صاحب تشكيل الدولة السودانية بعد الاستقلال، وأتهم الفاضل، المؤتمر الوطني بأنه لم يقدم شيئا لجعل الوحدة جاذبة، وأنه انفرد بالسلطة والثروة وافشل الشراكة في الحكم، وقال ان المؤتمر الوطني (سمم الاجواء بين الشمال والجنوب).
من جانبها، أنتقدت رئيسة جبهة الشرق، الدكتور امنة ضرار، غياب الشرق عن المؤتمر المنعقد بجوبا، وأكدت أن الشرق اصبح مهددا بعمليات الاتجار بالبشر والسلام، واضافت أن البحر الاحمر اصبح مهددا لابد من الانتباه اليه، وطالبت المؤتمرين بإلغاء حالة لطوارئ المفروضة على الشرق رغم صدور قرار من رئيس الجمهورية.
\\\\\\\
آخر الليل
وما وراء ابواب لقاء جوبا .. السري
اسحاق احمد فضل الله
 الخرطوم : الوفاق 28-9-2009
مندوب الميرغني في مؤتمر جوبا امس - والذي يجلس هناك بصفة .. مراقب - كان هو الوحيد الذي لم يمسك بخناقه احد امس بينما الخمسة الاخرون (الصادق والترابي ونقد ومبارك الفاضل وباقان) يشتبكون في اصطراخ عنيف.
وكان الخمسة هؤلاء هم الذين جعلهم باقان (لجنة مركزية) للمؤتمر باعتبار ان الاخرين - 22 حزباً - لا قيمة لهم.
وما يخطط له باقان يحدث بدقة.
والخمسة الرؤساء كل منهم يدخل الى الغرفة المغلقة وهو يحمل شحنة من الضغائن القديمة..واللقاء يبدأ بنغمة خافتة.
باقان يرشح الصادق رئيساً ..
وفي الحال مبارك الفاضل يعترض وما يريده باقان سراً .. يقع.وباقان يرشح الترابي رئيساً .. ونقد يعترض بعنف .. بحجة ان هذا يعيد ايام الانقاذ الاولى.والصادق يلتفت للانتقام .. ويطلب طرد مبارك الفاضل باعتباره احد من شاركوا في الانقاذ ... وفي شق حزب الامة.
(ورد مبارك الفاضل لا يمكن اثباته هنا..)!!!.
 بعدها كان نقد يقدم اقتراحاً يحمل كل (براءة) باقان.
نقد طلب (تقييم تجربة الانقاد منذ عام 89 وحتى نيفاشا - بحيث يتحمل كل احد مسؤوليته في الانقاذ).
 قالها وهو ينظر من تحت حواجبه الي الترابي.
ونقد يكمل حديثه ليطلب (ان يتقدم كل من شارك الانقاذ باعتذار رسمي في خطابه الذي يلقيه في المؤتمر هذا .. يعترف .. ويعتذر .. ويتوب).
 ونقد قالها وكأنه يشير الي حديث الترابي قبل عامين الذي يشير فيه الي الندم .. والتوبة..
لكن الترابي يغضب.
وابو عيسي - وكأنه يكمل خنجر نقد - يطلب ان (تكون رئاسة الملتقى خالية من كل عنصر شارك في الانقاذ .. الا اذا قدم توضيحاً للعالم وان يقدم اعتذاراً).
ابو عيسي يطلب كذلك عدم اشراك احزاب .. (مشكوك في امرها) وكان يقصد (احزاب) البعث.آخر في اللقاء يبحث عمن يمسك بحلقومه .. ويلتفت ويجد مندوب الميرغني وهذا يتقدم باقتراح يطلب (ابعاد مندوب الميرغني عقوبة لرفض الميرغني للقاء كوكادام قبل واحد وعشرين سنة).قبل ان تختفي قذائف الشجار من سماء الغرفة كان الاقتراح الثاني يشعل نيران جديدة.من يقدم الخطابات؟!وباقان - الذي يعرف كيف يضرب بعض هؤلاء ببعض - يقترح ان يقدم حزب الامة - خطاباً واحداً.
ومبارك يعترض لانه يعرف معنى الاقتراح هذا.
والصراخ يشتعل.
ولوكا بيونق يذهب الي سلفاكير.. وسلفا يجعل ماثيو يدعو لمؤتمر صحفي وابلاغه بتأجيل آخر للمؤتمر.
ولقاء فردي مع كل واحد من زعماء الاحزاب الخمسة ينتهي في الثانية صباحاً.واللقاء ينتهي بالترابي وهو يقول بعنف.
: لا احد يطلب منا ان نعتذر عن شئ .. مفهوم؟!
 والصادق يكتفي بعدم تقديم خطاب.وحين يطلب نقد تقديم نقد كامل لسيرة كل احد يجيبه سلفا بانه بهذا يجعلهم يفقدون حلفاءهم .. واهمهم هو الترابي.(2)لكن (هوامش) اللقاء هذه بكاملها لم تكن الا دخاناً لاطفاء الهدف الحقيقي للمؤتمر بكامله.
المؤتمر ليس الا حفلاً  لتنصيب باقان في مكان سلفا.
 وكان باقان قد انطلق على مدى الشهور الماضية يزور اثيوبيا والكونغو والكونغو الاخرى ويوغندا وكينيا ونيجيريا ومصر ولندن التي يعود منها نهار الثلاثاء.
باقان يقدم نفسه هناك رئيساً كاملاً للحركة الشعبية.
 في مصر كان باقان يقدم للمصريين عرضاً بعدم التعرض لمياه النيل بعد انفصال الجنوب .. ويطلب دعماً للمؤتمر هذا في مقابل ان يمنع الاحزاب من اثارة مشكلة حلايب.
وفي لندن كان باقان يطلب من المخابرات هناك (MI6) دعم تحركاته للرئاسة ثم يقدم تبريراً ذا معنى مزدوج.
 في تبريره لعدم دعوة تمرد دارفور كان باقان يعد لندن باقامة مؤتمر خاص في جوبا لحركات تمرد دارفور.ويطلب تغطية كاملة من الاعلام البريطاني - بمساعدة المخابرات - للمؤتمر هذا .. كما يطلب من بريطانيا (دعم الامن في الجنوب لكن على ان يقدم الدعم هذا بحيث لا يصب في صالح سلفاكير).قبلها كان باقان يعد لنفسه بابعاد مشار واكول وكل المنافسين له.بعدها كان باقان يجعل سلفا يتجاهل لجنة الاربعة التي تدير الحركة الشعبية ويتعامل معه هو فقط.
بعدها كان باقان يطحن قيادة الشمال بالحركة.
 بعدها كان يطوي احزاب الشمال في يده في مؤتمر جوبا هذا الذي يشهد عراك الصادق ونقد ومبارك وغيرهم .. بين يديه هو.
باقان يدير رؤساء الاحزاب الشمالية.
 ولجنة صغيرة - نتحدث عنها - باقان يجعلها في يده يدير بها سلفا .. اللجنة هذه انطلقت من منزل منصور خالد يوم اداء لوكا بيونق للقسم بعد اقالة لام اكول.ولجنة اسمها (الثمانية) تدير باقان.ومجموعة معينة (الآن) في فنادق كينيا تدير لجنة الثمانية هذه.ونحدث .. ونحدث عن حقيقة شئ له معقبات بعيدة..يسمى الآن .. مؤتمر جوبا

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by